عن الموقع
موقع أت مزاب نت، النافذة الرقمية والدليل المعرفي لتراث وادي مزاب بشقيه المادي واللامادي، يمدك موقع مزاب نت بمعلومات تاريخية ودينية عن المجتمع المزابي الجزائري ولمحة تذكارية تجعلك تكتشف أبعاده الوطنية وحيزه التراثي الشمالي إفريقي، لغة أمازيغية تومزابت وتيفيناغ.
قال تعالى :[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ] (سورة الحجرات آية 13)
قال تعالى : [ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ] (سورة الروم آية 22)
من هذا المنطلق جاء هذا الموقع الذي يهدف أساسا إلى التعريف بالأمة المزابية .
أهداف الموقع:
التعريف بمكونات الهوية المزابية .
إبراز القيم الحضارية و الأخلاقية للأمة المزابية.
التعريف بالأمّة المزابية إحدى مركبات الشعب الجزائري، التي يمكن عدّها مفخرة للوطن والأمة الإسلامية.
إبراز أهم مميّزات بني مزاب وعاداتهم وتقاليدهم.
المحافظة على المقوّمات الثقافيّة و الخصوصيّة الأصيلة، من أعراف و عادات و تراث مادي و معنوي، و العمل على تطويرها و صيانتها من كلّ زيغ و انحراف عن الشّرع الإسلامي.
تقوية الإعتزاز بأصالة الشّخصيّة المزابية لدى الأفراد، كجزء من الشّخصيّة الوطنيّة الجزائريّة المسلمة، مع التّحلّى بالإستقامة في المعاملة و السّلوك.
يقول حمود رمضان": إذاجهلت أمّة تاريخها فقد جهلت مستقبلها، وإذا جهلت مستقبلها فقد أسرت نفسها بيدها وألقتها في يدغيرها"[1]. لذلك الموقع يعرض أهم المحطّات التاريخية للأمة المزابية خلال تطورها الحضاري.
السعي لتصحيح بعض الأخطاء الشّائعة في حقّ بني مزاب مثل قدوم المزابيين من تيهرت بعد أن خربّها العبيديون، وغيرها من الأخطاء.
توخيا للموضوعية و روح الشّجاعة والنّزاهة في عرض بني مزاب بكل إجابياتهم وسلبياتهم، فلا أحد يدّعي مثالية هؤلاء القوم. فهم بشر مثل سائر البشر،لهم نقاط ضعف كما لسواهم، ولا تخلو حياتهم من ركود وانحطاط، وماتفرزه من تعصّب وفتن، شأنهم في ذلك شأن كل المجتمعات.
تمتين الرّوابط و التّواصل بين الأجيال وتحصينها من الضّعف والتّفكّك.
تعزيز قيم التّكافل الإجتماعي و ترقيّة الوعي الجماعي و الحسّ المدني.
المساهمة في ترشيد النّشاط السّياحي المحلّي بما يتوافق مع مصالح المجتمع وقيمه وأصالته.
ولعل من أهم البواعث لإنشاء هذا الموقع ما يلي :
لقد أنشأ المزابيون بالجزائر في الجنوب قرى، وربطت الشمال بالجنوب بتجارة وحضارة، حفرت الآبار، وزرعت النخيل، وسقتها نزحا بالدواب تارة، وبالسواعد القوية أخرى. وحمت قراها بأسوار وأبراج دفاعية.
الأمة المزابية قدمت منظومة متكاملة ونموذج اجتماعي واضح المعالم فنحن نسعى لتعميمها والدّعوة إليها لتنتشر في الآفاق.
فنحن كلنا أمل أن التّجربة الحضارية المزابية يتكرّر نموذجها -ثوابت ونسيجا ونُظما- في مختلف انحاء المعمورة، لأن لها قابلية الإستنساخ، فما علينا إلا تفكيك مركّباتها المتشابكة في جوانب الدّين والحضارة –عقديا، تاريخيا، اجتماعيا، اقتصاديا وعمرانيا- بذلك يسهل مُحاكاتها والإقتباس منها.
فالتراث المزابي كنز المجتمع، ودليل وجوده، ومصدر إلهام له، علينا أن نتعاون ونتظافر جهودنا للكشف عن هذا التراث، وصيانته من الإندثار، واستغلاله لصالح الأجيال اللاحقة، فليس من يبدأ من الصّفر كمن يضيف إلى صرحه العتيد لبنات جديدة، فلا ينبغي التنكر لأصالتنا، و الانسلاخ من ثقافتنا. لا تحكم على شيء قبل تصوّر حقيقته. نعم للتحسين والتّحديث، لا للعزوف والترك والتّعطيل والتّضييع.[2]
الجهل بحقيقة الإباضية فرغم أن المنتسبين إلى الإباضية يعيشون في الكثير من البلدان الإسلامية مع إخوانهم المسلمين حياة أخوة وصداقة وعمل، إلا أن اغلب المسلمين حتى الذين يعيشون معهم في بلد واحد لا يعرفون عن الإباضية إلا القليل وقد يكون ما عرفوه مخالفا للحق ومجانبا للصواب.
أما الذين لم يتصلوا بالإباضية ولم يتعاملوا معهم فان بعضهم لم يسمع بالإباضية مطلقا وكثيرا ممن سمع أو قرأ عنهم فإن معلوماتهم عن الإباضية مشوشة لأنهم استمدوا هذه المعلومات ممن نقلوا عن كتب أُلفت في فترة كان التعصب المذهبي على أشده وكانت وسائل الاتصال محدودة كما أن إمكانيات الناس لم تسمح لهم بالانتقال والبحث للتأكد مما يكتبون أو يقولون. فكانت نتيجة ذلك عزل الفكر الإباضي عن بقية الأمة . فوصلت إلى أسماع الناس معلومات خاطئة نقلوها إلى من جاء بعدهم - شفاهة أو كتابة - فوصلت إليهم صورة مشوهة باهتة عن الإباضية.
في الأخير نرجو أيها الزائر الكريم أن توافينا بملاحظاتك واقتراحاتك ومساهماتك عبر صفحتنا على الفايسبوك أو ركن إتصل بنا أو عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
وما توفيقنا إلا بإذن الله تعالى.
-------------------------
[1] الدكتور صالح خرفي: حمود رمضان، 39.
[2] يوسف بن بكير الحاج سعيد كتاب الوجه الحيّ لمقابر مزاب ص52