الشيخ صالح بن يحي

حياة الشيخ صالح بن يحي في سطور(1981-1903)

Icon 07

هو الشيخ صالح يحي بن يحي بن موسى بن باحمد بن يحي،لقب أسرته الطالب باحمد يبتدي من جده باحمد بن يحي.

ولد الشيخ صالح حوالي سنة 1322 هجرية الموافق لسنة 1903 ميلادية في مدينة بريان وفيها نشأ وترعرع وقضى سنوات عمره الأولى تحت رعاية والديه الصالحين الذين ربياه تربية دينية مستقيمة صالحة وغرسا فيه منذ الصغر حب العلم والعلماء واحترامهم.

كان والده رحمه الله السيد يحي بن يحي قوي الشخصية يهابه الناس ويحترمونه،متين البنية صالحا كريما سخيا يحب العلم وعمارة المسجد والحضور إلى مجالس الذكر والوعظ.

أما أمه يحكوبة بنت باسعيد بن موسى الطالب باحمد فكان من استقامتها وورعها أن رشحت عضوا في مجلس الأمر والنهي النسوي وكانت تعمر المسجد وتقصد مجالس الوعظ والإرشاد ثم تنقل ما سمعته إلى غيرها وخاصة إلى ابناءها وأحفادها تعظهم وتوقض فيهم الهمم وتحرضهم إلى طلب العلم ومجالسة العلماء.

في سنة 1913 أخده ابوه إلى قسنطينة فاخد فيها معلوماته الابتدائية والدينية وحفظ القرآن.

في سنة 1920 إنتقل إلى القرارة ليواصل تعلمه في مدرسة الشيخ الحاج عمر بن يحي المليكي واستظهر عليه القرآن الكريم.

في سنة1921 توفي الشيخ الحاج عمر بن يحي خلفه الشيخ بيوض إبراهيم واستمرت دراسته على يده وكان من أبرز الطلبة شديد الرغبة في التحصيل داجد ونشاط دائمين مما دفعه إلى الإلتحاق بتونس الخضراء جامع الزيتونة لكن الظروف لم تساعده لمواصلة دراسته وبعد قرابة عام رجع إلى وطنه فتصدى للتربية والتعليم والإصلاح الإجتماعي والديني.

في سنة 1930 بدأ في حياته المباركة التدريس بالمحضرة.

في سنة 1931 طلبته جماعة الشلف(الأصنام سابقا)للتدريس فقضى فيها 3سنوات وكان في هذه الأثناء يقضي عطلته في بريان يعمر المسجد وكان ممتازا في حفظ القرآن الكريم فعين إماما للتراويح يصلي بالقرآن كاملا.

في سنة 1933 استقر ليعكف على التدريس والتربية فكان من الدعامة الأولى التي ارتكزت عليها المدرسة الإصلاحية ببريان.

في سنة 1946 عين عضوا في جمعية الفتح كان فيها عضوا بارزا ساهرا على نشاطاتها والمساهمة في أعمالها الجبارة إلى أن اقعده المرض.

وفي يوم 16ماي 1936 عين إماما وعضوا في مجلس العزابة وقام بواجبه أحسن قيام ولايزال الناس يذكرون تلاوته الجميلة ولسانه الفصيح وخاصة في ليالي رمضان المعظم التي كان يقومها بالقرآن الكريم كله.

في سنة 1957اعتزل التعليم ليتفرغ كلية للأعمال الدينية والاجتماعية فكان فيها شعلة من النشاط والعمل الدائب كاشرافه في اعادت بناء المسجد الكبير الذي تم انجازه 1960 وانشاء مسجد ثاني بحي كاف بوكراع فقد تم بناءه في عهده سنة 1977وسعى في بناء مسجد ثالث بكاف حمودة وقد شرع في بناءه يوم 7مارس 1981 وقد بذل نشاط كبير في إنجاز أهم السدود كما قام باصلاحات معتبرة في المقبرة،بقي في جهاده واصلاحه وعمله المتواصل حتى ألم به المرض وأقعده سنة 1979فاعتزل الحياة العامة إلى أن وافته المنية يوم عيد الأضحى 10 ذي الحجة 1401 الموافق ليوم 8أكتوبر 1981 بعد حوالي نصف قرن قضاه في إمامة المسجد و26 سنة في التدريس كان رحمه الله أبا لبنت و5 أبناء

تغمده ألله برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته.

المصدر: Ahmed Bakelli

Tags: تأريخ, الجزائر, جغرافيا