شجرة البطم
شجرة البطم والقضيم
يستخرج من شجر البطم آجن والعفص(01)
01 البطم وثمار آجن:
البطم هي شجرة الفستق الأطلسي(02) تسمى باللأمازيغية تيجغت أو إيجغ وجمعها تيجغين.
هي شجرة معمرة ساقطة الأوراق، يتبع جنس البطم وينتمي إلى الفصيلة البطمية باللاتينية Anacardiaceae . يبلغ ارتفاعها من أربعه إلى عشرة أمتار لها سيقان خشبية سميكة لونها بني فاتح الأوراق مركبة ملساء الحافة؛ تعطي ثماراً صغيرة بحجم حبة العدس أو أكبر قليلاً ذات لون أزرق أو أحمر زهري توجد في مجموعات على الساق، إسمها تسمى محليا بالخضري نتيجة ميولها للاخضرار وتسمى القضيم أما بالمزابية فإسمها آجن التي يستخرج منها الزيت (ؤدي ن وآجّن) وأسمها العلمي Pistacia atlantica Desf .
وتمتد منطقة انتشار البطم من جزر الكاناري غرباً حتى المناطق الشرقية من حوض البحر الأبيض المتوسط.
من مميزات هذه الشجرة ظلالها الوفيرة وتعميرها وكذلك تلعب دورا مهما في إثراء الحياة البرية، وأنها تتواجد أينما تتواجد شجرة السدر فهي تنبت في الأماكن الرطبة وبين الصخور كما يتواجد هذا النوع من الأشجار في مجاري الوديان في بلاد الشبكة وقد أشار مسؤولوا محافظة الغابات بولاية غرداية، أن ثروة الفستق الأطلسي التي تم جردها على طول ضفتي وادي النساء بإقليم دائرة بريان قبل 2011م المقدرة بـ 148 شجرة
إن شجرة الفستق الأطلسي التي تتوفر على مميزات تتكيف والظروف الطبيعة الصحراوية الجافة وتتحمل الأتربة الفقيرة والمحجرة. وتشكل أداة فعالة كمصدات للرياح لمحاربة التصحر والعمل على تثبيت كثبان الرمال.
فوائد آجن ثمار البطم(03):
يستخرج من ثمار البطم زيت لزج كثيف يملك طعم زيت الزيتون الأصلي، فهو طيب المذاق، ويتمتع بنكهة خاصة، ونظراً الى كثافة زيت البطم ففي الإمكان خلطه بأي زيت آخر من أجل تمديده.
وقد ورد في كتابات ابن سينا وابن النفيس الدمشقي عن زيت البطم، أنه يفيد في علاج أمراض الكبد والأورام وأمراض المفاصل وبردة العين، كما أنه نافع في علاج لسع الحشرات. وفي كتاب القانون لابن سينا، جاء أن صمغ شجرة البطم ينفع في علاج داء الجرب. وأظهرت دراسة حديثة أن صمغ البطم يفيد في علاج القرحة المعدية، وقد عزا البحاثة هذا التأثير إلى فاعلية الصمغ في مناهضة البكتيريا الحلزونية الضالعة في نشوء القرحة.
وزيت البطم أقرب إلى زيت الزيتون من الزيوت النباتية الأخرى، ويتكون هذا الزيت من نسبة عالية من الأحماض الدسمة غير المشبعة (خصوصاً حمض اللينوليئيك) التي تشكل أكثر من 75% من مجمل الأحماض الدسمة التي توجد في زيت البطم، وهذا ما يجعل منه (الزيت) عظيم الفائدة في دحر الكوليسترول السيئ في الدم وبالتالي في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية. كما يستعمل زيت البطم في الحالات الآتية:
- الاحتقان في الأوردة والأوعية اللمفاوية.
- حس الثقل في الطرفين السفليين الناتج عن الدوالي الوريدية.
- في التخفيف من وطأة البواسير الداخلية والخارجية.
- مداواة الأكزيما والحروق الجلدية.
- كبح السعال وعلاج التهاب القصبات وداء الربو.
- علاج احتقان الجيوب الأنفية.
02 العفص(04):
كان سائدا عند جميع الأقدمين أن الإنسان لاحظ تكون كويرات العفص فوق بعض الأشجار، و لم يعرف سبب ظهورها، و ظن أنها من إنتاج بعض الأنواع النباتية و أنها شكل من أشكال ثمارها ... كما تعرف على مذاقها القابض و طعمها التافه العفص ... فسماها بالعفص ...
و المعروف الآن أن العفص هو نتوءات تظهر على أعضاء بعض النباتات نتيجة تعرض هذه ألاعضاء لهجوم حشرات خاصة و هذه صورة لكويرات عفص البطم الإج .
إذن هذه الكويرات ليست سوى نتيجة مجسمة لآثار بحث حشرات من أجناس خاصة، على مكان آمن لوضع بيضها وتربية نسلها ليستمر وجود نوعها في هذه الحياة الفانية ... و المكان الآمن الذي وقع عليه اختيار الجنس الحشري المسبب في هذه الكويرات ، هو وريقات شجرة البطم .
يسمى الجنس علميا Pemphigus ، و هو جنس حشرات نصفيات الجناح Hémiptères يهاجم شجرة البطم، و يضع بيضه على وريقاتها، و ينتج عن هذا التبييض تغيير في النسيج الورقي الذي يبدأ في التضخم و يتشكل على هيئة كويرات تحفظ داخلها الحشرات الصغيرة التي تنمو تدريجيا لتكتمل دورة تكونها ثم تغادر مهدها بعد أن كبرت و شد عوده ، و تبقى هذه الكويرات لاصقة على أغصان الشجرة ... و كلما يبست وريقة سقطت الكويرات و تجمع منها العدد الكثير فوق الأرض حول جذع الشجرة ... و هذه الكويرات ، هي المعروفة باسم العفص أو الإج والنوعين المسؤولين عن ظهور هذه الكويرات هما :
Pemphigus semilunarius
cornicularius Pemphigus
...........
(01) الدباغة أجديد دجاوت جا
(02) منقول بتصرف جزايرس
(03) منقول بتصرف طبيبك دليلك
(04)المصدر : حسن بن لفقيه
Tags: عادات تقاليد